++ نشأته
ولد في 24 أغسطس 1911 ببلدة شربين بمحافظة الدقهليه وكان يدعى لبيب عبده نوار وكان والده وجده يعملان في تجارة القطن وكان له سبعة أخوه . التحق بمدرسة الفرير وأتقن اللغة الفرنسية تم أكمل بالمدرسة العليا وحصل على البكالوريا وعمل لفترة المحام وعين في المحاكم المختلطة وكان يمارس النسك وحياة الصلاة في منزله او داخل الكنيسة كما كان يقضى فترات كبيرة في الخلوة و هو مداوم على قراءة كلمة اللة و سير القديسين والشهداء الذين كان لهم اترا كبيرا في حياتة دفعة للاشتياق لحياة الوحدة في البرية .
++ الرهبنة:
في يوم 17 نوفمبر 1941 تم سيامته راهبًا باسم الراهب دوماديوس الانطوني . لقد كان البر عنوان الراهب دوماديوس الانطونى فعاش في وسط مجمع الدير بالبر والقداسة والطاعة الكاملة للجميع .
+ في عام 1943 رسم قسًا على مذبح الأنبا انطونيوس بعزبة الدير ببوش بنى سويف فخدم فيه بكل قداسه وأزداد في حياة البر ولم تغير الكرامة الكهنوتية شيئًا من بساطته وإتضاعه بل على العكس تماما أزداد في التواضع ومحبة الجميع من حوله يقلب نقى . + وهكذا أستمر الراهب دوماديوس الانطوني في هذه الخدمه حتى عام 1946 إلى رقى قمصا وأصبح أسمه القمص أبسخيرون الانطوني .
طلب إليه السفر إلى القدس للخدمه هناك وسافر بالفعل وخدم هناك بكنيسة القيامة بالقدس وفى كنائس أريحا وفي بحر الشريعة كأب كاهن ورغم ذلك كان متضعًا فقد كان يصف نفسه بأنه حارس (خفير) لمقدستنا في القدس وظل يخدم هناك اكثر من 14 عاما عاد أبونا القمص أبسخيرون الانطونى من القدس سنة 1960 إلى مقر عزبة الدير في بوش
وهناك كما تعودناه كان يخدم الجميع بإخلاص وتفان لذا ألتف حوله جميع الرهبان في محبه فائقة وأصروا على
ترشيحه أمينا للدير ( ربيته ).
++رئاسة دير الانبا انطونيوس
وفي عام 1971 أختار قداسة البابا شنوده الثالت القمص أثناسيوس الانطونى رئيس الدير ليرسمه أسقفًا عامًا ( الانبا ايساك ) فصار أبونا القمص أبسخيرون خلفا له في رئاسة دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر كما صار عضوا في المجمع المقدس الذي هو أعلى هيئه في كنيستنا القبطية المقدسة ولم تغير هذه الدرجة ايضا من حياة ابونا القديس ابسخيرون شيء بل شعر بازدياد المسئولية فافنى نفسة في خدمة الجميع بحب و لم يكن ابونا ابسخيرون يقابل الغضب بالغضب بل كان حكيما لدرجة كبيرة ظهرت فى مواقف كثيرة وكانت سببا في حل مشاكل كثيرة كما كان أبونا ابسخيرون هو أب اعتراف أبونا يسطس القديس لفترة من الزمن .
++ النياحة: في عام 1991 شعر أبونا ابسخيرون بأنه غير قادر على القيام بمسئوليته كرئيس للدير لتدهور صحته فقام بتزكية الراهب القس شنوده الانطوني ليصير أسقفا على الدير بأسم يسطس ( رئيس الدير الحالي ) . وبعد ذلك اشتد به المرض جدا مدة ثلاثة شهور وعلى الرغم من تعبه الشديد والآلام المبرحة التي كان يعانيها إلا أن الابتسامة لم تفارق شفتيه . في يوم 1992/11/18 اصطحبه عدد من الأباء وذهبوا به للتبارك من الكنائس والأجساد الموجودة في الدير . ويعد الانتهاء من الزيارة اخبرهم أن السيدة العذراء كانت ترافقه طوال الزيارة وبعد ذلك ذهب في غيبوبة لليوم التالي إلى أن انتقلت روحه الطاهرة في مساء الخميس 1992/11/19 فحملوه بإكرام وبعد صلوات التجنيز اودعوه في الطافوس الذي كان قد بناه بنفسه.